responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 340


بعد قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " آذيتني يا عمر " دلالة على قساوة قلبه وقلة خوفه أو عدمه ، ومع ذلك أين الوفاء بالوعد ؟ أتزعم أن ما صدر من عمر بالنسبة إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في زمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي كان إيذاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جزء من ألف جزء مما صدر عنه وعن أخيه وابنة أخيه بالنسبة إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد انتقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى روضة القدس .
أيها المساكين تنقلون هذه الأخبار عن مشايخكم ، وتحكمون بصحة كثير منها ، مع كونها محفوفة بقرائن دالة على صدقها ، وكونها متواترة بالمعنى ، وتغمضون عن مفادها لبعض الدواعي عند الخطاب ، فما أهبتكم عند معاينة قبح الأعمال والحاجة إلى الجواب .
وفي السادسة عشر قوله ( صلى الله عليه وآله ) " أنا حرب لمن حاربتم " في مقابل قوله " سلم لمن سالمتم " دال على كون الأولين في حكم محارب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فإن قلت : قوله ( عليه السلام ) " لا يحبني إلا مؤمن " وما يفيد مفاده ، دال على كون محب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مؤمنا ، وظاهر أن بعض من قال بإمامة من تقدم على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحبه ( عليه السلام ) ومحبته دالة على إيمان ذلك البعض ، وهذا مناف لما يقوله الشيعة .
قلت : مقصودنا هاهنا دلالة الأخبار على بطلان إمامة الثلاثة ، وكون الإمام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وثبت المطلبان بما ذكرته . وأما بطلان كون من يحبه ( عليه السلام ) ممن قال بإمامة الثلاثة مؤمنا ، ظهر بما ذكرته في أوائل الكتاب ، من كون الإمامة من الأصول .
وحينئذ نقول في هذه الأخبار : لا نسلم كون من قال بإمامة من تقدم على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) محبا له محبة أريدت من الأخبار ، ولعل المراد من المحبة المذكورة فيها حالة تبعث صاحبها إلى القول والاذعان بكونه ( عليه السلام ) في مرتبة جعلها الله تعالى ،

340

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست