أربعين يوما أو ستة أشهر ، تكذيب لقوله ( صلى الله عليه وآله ) " رزقوا فهما وعلما " والقول بالدواعي ، تكذيب لقوله ( صلى الله عليه وآله ) " خلقوا من طينتي " . ويمكن استنباط وجه ثالث لبطلان من تقدم ، من قطعهم صلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عترته الذي ظهر لك ، وكيف يستحق الإمامة من اندرج في القاطعين مع قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حقهم " لا أنالهم الله شفاعتي " . وفي الثانية عشر دلالة كل واحد من كونه راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، على وجوب إطاعته في الأمور التي منها ما طلب من حق الخلافة وغيره مما ظهر لك ، وكذلك قوله تعالى " قد فعلت به ذلك " بعد قوله ( صلى الله عليه وآله ) " اللهم اجعل ربيعه الإيمان " وقوله ( صلى الله عليه وآله ) " ثم إنه رفع " إلى آخر الخبر ، ظاهر في ظلم الظلمة الذين منهم الأولون على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . ويمكن استنباط إمامته ( عليه السلام ) من قوله تعالى " وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين " لظهور أن إلزام جميع أهل التقوى الذي هو مقتضى الجمع المحلى باللام هو الأمر بإطاعتهم المطلقة إياه ، وهو مستلزم لإمامته ( عليه السلام ) وإمامته على هذا الوجه تدل على بطلان إمامة من تقدم ، ولا يبعد استنباط المطلبين من قوله تعالى " من أحبه أحبني " . وفي الثالثة عشر تحديد عيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى عمر الأسلمي ، وقوله " يا عمر لقد آذيتني " يدلان على غاية قبح ما فعله الأسلمي ، ولهذا عد الأسلمي هذا الأمر عظيما ، وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . وإذا كان ما ذكره في مجالس على وجه ذكره الأسلمي سببا لإيذاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهلاك الأسلمي ، فما تظن بإرادة إحراق البيت الذي كان فيه معه ( عليه السلام ) سيدا شباب أهل الجنة وسيدة نساء العالمين ( عليهم السلام ) وسائر ما فعلوا بأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين . وفي الرابعة عشر قول عمر " لا أجفوه أبدا " بلا اضطراب ظهر من الأسلمي ،