responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 324


الناس ، كما أومأت إليهما غير مرة . وبما ذكرته ظهر غفلة عباس في قوله " ذلك بما كسبت يداك لأنك أسرعت " إلى قوله " ثللت عرشك " .
وفيما ذكره ابن أبي الحديد من عدم رغبة قريش فيه ( عليه السلام ) وعدم تأثير المناشدة بفضائله ، وبما فعله في ابتداء الأمر من إخراج زوجته وأطفاله ليلا إلى بيوت الأنصار وغيرهم ، دلالة واضحة على علم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ببطلان من سبق عليه ، الدال على بطلانه ، كما أومأت إليه غير مرة ، وكيف تجتمع هذه الأمور من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في سعيه لتحصيل الأمر لنفسه مع استحقاق غيره له ، وهذا الظن به ( عليه السلام ) خلاف مقتضى ما يشهد به الكتاب والسنة من مراتبه العالية .
وما ذكره بقوله " ولست اليوم ألوم العرب " لا وجه له ، لأن بغضه ( عليه السلام ) بما فعل بأمر الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) لا يجتمع مع الإيمان بهما . وما أيده بقوله " فاحسب أنك كنت " إلى قوله " إذا كان الإسلام صحيحا والعقيدة محققة " لا وجه له ، لأن ما فرض من قتل الابن أو الأخ إن كان بغير أمر الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) فلا مناسبة له بما نحن فيه . وإن فرض قتل أحدهما أو كليهما بأمر الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) فالإيمان بهما يقتضي محبة القاتل ، وعداوته حينئذ إنما هي لامتثال أمر الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) وهي لا يجتمع مع الإيمان بهما ، فلا معنى لقوله " إذا كان الإسلام صحيحا " .
وما ذكره بقوله " واعلم أن كل دم " الخ من عادة العرب في تعصيب الدم إنما هو من عادة الجاهلية ومن اقتفى سيرتهم ، التي لا تناسب طريقة الإسلام أصلا ، فرعاية الإسلام يقتضي رعاية كثرة القتل والشدة على الكفار ، وعدهما من الفضائل ، كما يظهر من القرآن ، مثل قوله تعالى * ( فضل الله المجاهدين ) * [1] وقوله * ( يقاتلون في سبيله صفا ) * [2] وقوله * ( أشداء على الكفار ) * [3] وغيرها من الآيات والآثار .



[1] النساء : 95 .
[2] الصف : 4 .
[3] الفتح : 29 .

324

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست