responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 274


وقال في بيان توبة طلحة : فأما طلحة فإنه أصابه سهم ، فأظهر عند ذلك التوبة ، ويروى أنه قال لما أصابه السهم :
ندمت ندامة الكسعي لما * رأت عيناه ما صنعت يداه وقال : والله ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي هذا ، اللهم خذ لعثمان مني حتى يرضى [1] انتهى .
إنما الكلام في بغيه على إمام الزمان صلوات الله عليه ، وكونه مقتولا على البغي ، وما نقله إنما يدل على التوبة والندامة عن قتل عثمان ، لا عن البغي والعدوان ، بل يظهر من هذا الكلام الاصرار على البغي ، كما لا يخفى على المنصف .
وأما دلالة سيرتهما على كونهما من أهل النار ، فلتخلفهما عن سفينة النجاة ، وإعراضهما عن متابعة من يدور الحق معه حيثما دار ، وبغضهما إياه الذي من علامة النفاق ، كما يدل عليه بعض أخبار صحاحهم أيضا ، وبغيهما عليه ( عليه السلام ) وكون قتلهما مقرونا بالإصرار كما ظهر لك .
وثانيها : تكفير عمار وغيره من الصحابة عثمان ، كما ظهر في مطاعن عثمان .
وثالثها : ما ذكر في مطاعن كل واحد من الثلاثة .
ورابعها : عدم ذكر أبي بكر وعمر ومن سعى لهما يوم السقيفة لدفع مقالة الأنصار ، مع كونهما في غاية القوة بالنسبة إلى ما ذكروه ، وكذا لم يذكرها أبو بكر في جواب طلحة حين نقم على تعيين عمر بالفظاظة ، ولم يذكروها في سائر المواضع ، مع غاية الحاجة إليها ، وتمسكوا بالأمور الواهية التي لا تنفعهم أصلا .
وخامسها : ما رواه ابن أبي الحديد أنه قال ابن عباس : أنا أول من أتى عمر حين طعن ، فقال : احفظ عني ثلاثا ، فإني أخاف أن لا يدركني الناس ، أما أنا فلم أقض



[1] الشافي 4 : 339 ، عنه .

274

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست