responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 268


وروى في الفصل الثاني من كتاب الحج ، من صحيح البخاري ومسلم ، عن سعيد بن المسيب ، قال : اجتمع علي وعثمان بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة ، فقال علي ( عليه السلام ) : ما تريد إلى أمر فعله النبي ( صلى الله عليه وآله ) تنهى الناس عنه ؟ فقال عثمان له : دعنا عنك ، قال : لا أستطيع أن أدعك ، فلما رأى ذلك علي ( عليه السلام ) أهل بهما جميعا [1] .
وروايات أخرى في هذا الفصل وبعده موافقة للرواية المذكورة ، والروايتان مشتركتان في دلالتهما على عدم استحقاق الخلافة ، لدلالة العقل على عدم صلاحية الجاهل للرئاسة العامة ، خصوصا مع وجود العالم وشهادة القرآن عليه أيضا * ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) * [2] ومع ظهور شهادة العقل في قوله تعالى * ( فما لكم كيف تحكمون ) * دلالة عليها كما لا يخفى .
هل يجوز أحد من أهل الإنصاف والتميز استحقاق من يجترئ على الحكم بقتل النفس المحترمة بغير علم ؟ مع حضور باب مدينة العلم ، وإمكان الاستعلام منه لقضاء قرية من قرى أهل الإسلام ، وظاهر أن هذا التجويز لا يجتمع مع التميز والإنصاف ، فكيف يجوز إمامة هذا المجترئ ؟ وهل هذا إلا عدم المبالاة بالشرع والدين ؟
وفي الرواية الثاني دلالة على تعمده في ترك مراعاة قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما ظهر من فعل عمر أيضا هذا التعمد ، لأنه لو كان غرض عثمان إطاعة الشرع لوجب إطاعة باب مدينة العلم فيما قال وإن لم يبين جهته ، لدوران الحق معه .
وبعد بيان الجهة وهي فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن لإعراض عثمان وقوله " دعنا



[1] جامع الأصول 3 : 454 برقم : 1395 .
[2] يونس : 35 .

268

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست