روى ابن الأثير في جامع الأصول ، في النوع الثالث من الفصل الثاني من الباب الرابع من كتاب الفضائل والمناقب ، من صحيح البخاري ومسلم ، عن ابن عمرو بن العاص ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : استقرؤوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة ، ومعاذ ، وأبي . ومن صحيح الترمذي عنه : خذوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة [1] . ومن صحيح مسلم ، عن علقمة ، قال : قدمت الشام فصليت ركعتين ، ثم قلت : اللهم يسر لي جليسا صالحا ، فأتيت قوما فجلست إليهم ، فإذا شيخ قد جلس إلى جنبي ، قلت : من هذا ؟ قال : أبو الدرداء ، فقلت : إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي ، قال : فمن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة ، قال : أوليس فيكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة يعني ابن مسعود ؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه يعني عمارا ، أوليس فيكم صاحب سر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي لا يعلمه أحد غيره يعني حذيفة ؟ وفي رواية البخاري قريب منه [2] . ومن صحيح الترمذي ، عن حذيفة ، قال : كنا جلوسا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما أدري ما قدر بقاي فيكم ، إلى أن قال : اهتدوا بهدي عمار ، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه [3] . ومن صحيح الترمذي ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى قوله : اهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود [4] .