responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 257


العادة ، مع أن تصديق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بانفراده كان كافيا لدوران الحق معه . وما في الرواية الثانية والثالثة ، وكونه في غاية الشناعة ، لا يحتاج إلى البيان . وبعد ما ذكرته ظهر لك ضعف ما نقلته عن صاحب المغني ، من غير حاجة إلى التفصيل .
وبناء كلامنا هاهنا على رواية صدق أبي ذر التي أشرت إليها ، ومع قطع النظر عنها نقول : أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على ما في صحاحهم أن أبا ذر أحد الأربعة الذين أمر الله رسوله ( صلى الله عليه وآله ) بحبهم ، وأخبر أنه يحبهم [1] ، وأنه أشبه عيسى ( عليه السلام ) في ورعه [2] ، وأنه يمشي في الأرض بزهد عيسى بن مريم ، كما مر في النظر السابع ، فقوله ببطلان عثمان وشناعة أفعاله يدل عليهما ، لامتناع اجتماع الصفات المذكورة بل تحقق أحدها في من يقول بغير علم .
وكيف يجوز من يعرف مرتبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصدق كلام إخباره ( صلى الله عليه وآله ) باجتماع تلك الصفات في من يصر في تشنيع البرئ عن المعائب الذي يجب إطاعته على كافة الناس ؟ هذا الظن بأبي ذر لا يليق بمن أذعن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
اعلم أن الطعن هاهنا ليس هو الضرب فقط ، بل كلما أنكر أحد من أبي ذر وعمار على عثمان طعن برأسه .
ضرب ابن مسعود وإحراق مصحفه :
ومنها : ضرب ابن مسعود حتى مات ، وإحراق مصحفه [3] ، نذكر بعض مدائحه المنقولة في صحاحهم ، حتى يظهر زيادة شناعة ضربه ، والعدول عن قراءته ، وقباحة إحراق المصحف مستغنية عن التوضيح .



[1] جامع الأصول 9 : 424 برقم : 6383
[2] جامع الأصول 9 : 417 برقم : 6367 .
[3] الشافي 4 : 279 و 285 .

257

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست