responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 247


أوذينا في الله تعالى .
فقال هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي وكان عمار حليفا لبني مخزوم : يا عثمان أما علي فاتقيته ، وأما نحن فاجترأت علينا وضربت أخانا حتى أشفيت به على التلف ، أما والله لئن مات لأقتلن به رجلا من بني أمية عظيم الشأن [1] فقال عثمان :
وأنك لهاهنا يا بن القسرية ، قال : فأمهما قسريتان ، وكانت أمه وجدته قسريتين من بجيلة ، فشتمه عثمان وأمر به فأخرج ، فأتي به أم سلمة فإذا هي قد غضبت لعمار ، وبلغ عائشة ما صنع بعمار ، فغضبت وأخرجت شعرا من شعر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونعلا من نعاله ، وثوبا من ثيابه ، وقالت : ما أسرع ما تركتم سنة نبيكم ، هذا ثوبه وشعره ونعله لم تبل بعد .
وروى آخرون أن السبب في ذلك أن عثمان مر بقبر جديد فسأل عنه ، فقيل : عبد الله بن مسعود ، فغضب على عمار لكتمانه إياه موته ، إذ كان المتولي للصلاة عليه والقيام بشأنه ، فعندها وطأ عثمان عمارا حتى أصابه الفتق .
وروى آخرون أن المقداد وطلحة والزبير وعمارا وعدة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان ، وخوفوه ربه ، وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع ، فأخذ عمار الكتاب فأتاه به ، فقرأ منه صدرا ، فقال عثمان : أعلي تقدم من بينهم ؟ فقال : لأني أنصحهم لك ، قال : كذبت يا بن سمية ، فقال : أنا والله ابن سمية وأنا ابن ياسر ، فأمر غلمانه فمدوا به ورجليه ، ثم ضربه عثمان برجليه وهي في الخفين على مذاكيره ، فأصابه الفتق ، وكان ضعيفا كبيرا فغشي عليه .
فضرب عمار على ما ترى غير مختلف فيه بين الرواة ، وإنما اختلفوا في سببه .
والخبر الذي رواه صاحب الكتاب وحكاه عن الخياط ما نعرفه ، وكتب السير



[1] في الشافي : السيرة .

247

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست