responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 238


الله تعالى لم يبعث نبيا إلا بعد الأربعين ، قلت : يا أمير المؤمنين أما أهل الحجى والنهى ، فإنهم ما زالوا يعدونه كاملا منذ رفع الله منار الإسلام ، ولكنهم يعدونه محروما مجدودا [1] .
فقال : أما أنه سيليها بعد هياط ومياط ، ثم تزل فيها قدمه ولا يقضي منها إربه ، ولتكونن شاهدا ذلك يا عبد الله ، ثم يتبين الصبح لذي عينين ، وتعلم العرب صحة رأي المهاجرين الأولين الذين صرفوها عنه بادئ بدء ، فليتني أراكم بعدي يا عبد الله أن الحرص محرمة ، وأن دنياك كظلك كلما هممت به ازداد عنك بعدا . نقلت هذا الخبر من أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب [2] انتهى .
وفيه أمور : أحدها : نسبة الرياء إلى من أراد الله تطهيره ، وأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأن منزلته منه منزلة هارون من موسى ، وبكونه ولي كل مؤمن بعده ، وورد في شأنه غيرها من الآيات والأخبار الدالة على كمال جلالته عند الله تعالى ، فهذه النسبة افتراء صرف ، بل عدم مبالاة بالكتاب والسنة .
وثانيها : شهادة ابن عباس بترشيح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إياه للخلافة ، ولم يكن لعمر جواب في مقابله ، وإلا لاقتضى الداعي وعدم المانع بيان عدم الترشيح ، ولا أقل من منعه ، ولعله لم يتكلم فيه خوفا من زيادة التفضيح .
وثالثها : رد عمر ما جعله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) باستصغار السن الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعلم به ، وهذا تخطأة من عمر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واستدلال منه على هذا القول بأن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا بعد أربعين ، ومع ظهور شناعة رد كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعدم اطلاعنا على المصلحة فيما أمره وظن المفسدة فيه ، هذا الكلام في غاية الضعف ، لانتقاضه بيحيى وعيسى ( عليهما السلام ) ومنع تساوي



[1] في الشرح : مجدودا .
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 12 : 80 - 81 .

238

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست