responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 172


القوم ، وهدأت فورتهم ، افتتحت كلامها بالحمد لله عز وجل والثناء عليه والصلاة على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم قالت : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ، فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم [1] ، وأخا ابن عمي دون رجالكم ، فبلغ الرسالة ، صادعا بالنذارة ، مائلا عن سنن المشركين ، ضاربا ثبجهم ، يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، آخذا بأكظام المشركين ، يهشم الأصنام ، ويفلق الهام ، حتى انهزم الجمع ، وولوا الدبر ، وحتى تفرى الليل عن صبحه ، وأسفر الحق عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشيطان ، وتمت كلمة الاخلاص .
وكنتم على شفا حفرة من النار ، نهزة الطامع ، مذقة الشارب ، وقبسة العجلان ، وموطأ الأقدام ، تشربون الطرق ، وتقتاتون القد أذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، حتى أنقذكم الله عز وجل برسوله ( صلى الله عليه وآله ) بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مني ببهم الرجال ، وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن للشيطان ، أو فغرت للمشركين فاغرة ، قذف أخاه في لهواتها ، فلا ينكفي حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويطفئ عادية لهبها بسيفه ، أو قالت يخمد لهبها بحده ، مكدودا في ذات الله ، وأنتم في رفاهية فكهون آمنون وادعون . إلى هاهنا انتهى خبر أبي العينا عن ابن عائشة .
وزاد عروة بن الزبير عن عائشة : حتى إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ظهرت حسكة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفكين الأولين ، وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان صارخا بكم ،



[1] دون آباء نسائكم - خ ل .

172

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست