الجهاد التي من جملتها ضربه في الخندق الذي خير من عبادة الثقلين ، وأمر خيبر الذي ظهر للمسلمين ، وتعليم أبواب العلوم حتى صار باب مدينتها وغيرها مما لا يعد ولا يحصى من نعمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم خصصوها بالتربية ؟ ومع هذا لا منع عن نزول الآية في شأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأن نعمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على المؤمنين من يوم بعثته إلى يوم القيامة مع عمومها من أعظم النعماء ، وتخصيص نعمة التربية من بين النعماء لا معنى له ، فينبغي تخصيص العام في قوله تعالى * ( وما لأحد ) * بغيره ( صلى الله عليه وآله ) والأتقى بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنسب من غيره ، كما يظهر من سيرته ( عليه السلام ) وحال الاجماع ظاهرة من حكاية أبي الدحداح . واستدل بعضهم بقوله تعالى * ( قل للمخلفين من الأعراب ) * [1] الآية على إمامة أبي بكر ، ننقل كلام البيضاوي واستدلاله حتى يظهر الحال : " ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد " بني حنيفة أو غيرهم ممن ارتدوا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أو المشركين فإنه