responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 110


الواضحة في وقت ما .
فإن قيل : شدة الدواعي في الخلافة داعية على ضبط النص ، بخلاف بعض خصوصيات الصلاة .
أجيب بأن تكررها في كل يوم بمشهد الناس مع قلة الباعث على الكتمان يقابل شدة الداعي على ضبط النص المعارضة بشدة الداعي على الكتمان ويربو عنها ، ولعل نص الإمامة قبل أن يصير مقرونا بالعمل تعرض جماعة من المهاجرين والأنصار لكتمانه واختلاس الخلافة بالحيل والخديعة قبل فراغ مستحق الأمر من تجهيز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحضوره انتهازا للفرصة ، كما عرفته في المقدمة الثانية من المقصد ، وكان غرض بعضهم أخذها لنفسه ، وبعضهم لمن زعم انتفاعه به .
وعامة الناس في الأزمان لا تميز لهم ، بل ينظرون إلى كبرائهم ، ويتبعونهم في أفعالهم ، وكمل الأصحاب لم يكونوا حاضرين ، وبعض الحاضرين من شدة المصيبة لم يكونوا على حالهم الطبيعية ، وبعضهم يرون جماعة من أرباب الأهواء مائلين إلى أمر ، ولم يكونوا عالمين بأهوائهم ، فصار الميل شبهة لهم ، ففي مثل تلك الحال عجل بعضهم في البيعة رجاء للقرب والمنزلة بالسبق ، وبعضهم بالتمهيد السابق على وجه مهدوا وبنوا الأمر عليه ، وبعضهم بتبعية بعض ، وبعضهم لخوف رجوع الأمر إلى من يكرهونه ، فشدد الأمر بالأمور التي لا أساس لها في الشرع .
وبقي جمع منكرين على ما وقع ، فبعضهم أظهر الرضا بعد ما أنكر للطمع ، وبعضهم أنكر ما قدر وأصر ، فلما يئس من المقدرة وخاف من الاصرار على النكير ترك إظهار الخلاف اتباعا للآية الشريفة * ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) * [1] .
واستمر الحال إلى آخر أيام الثالث ، ورسخ بمر الأزمان استحقاق الأولين في



[1] البقرة : 195 .

110

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست