responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 117


إلا أنه لا شك في أن علم الجميع عند علم الله ليس إلا كما قال الله تعالى :
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [1] .
ولذا خاطب نبيه الذي علمه ما لم يكن يعلم وقال : وقل رب زدني علما [2] فالإمام كالنبي في حركته الكمالية وسيره إلى الله تعالى لا يقف على حد كما أن أسير إلى الله تعالى في عين أنه في كل مرحلة من مراحله مرتبة من الوصول ، ونيل للمقصود لا نهاية له ولا ينتهي إلى حد ففي هذا السير يسير الإمام دائما إلى الأمام ، ولا يتساوى يوماه بل كل يوم من أيامه أفضل من أمسه وليس ابتداء هذا السير من حين الولادة الجسمانية بل يبتدء من حين وجوده النوري ، ويستمر في العوالم ، والنشئات التي يسار به قبل هذا العالم كما أن أمده لا ينتهي بارتحاله من هذه الدنيا ، ولعل سائر الناس من العلماء والصلحاء في عالم البرزخ كان هذا حالهم لا ينتهي سيرهم الكمالي بالموت العنصري بل يمكن أن يكون الموت لهم بحسب صلاحياتهم وقابلياتهم مبدءا لمثل هذا السير والله أعلم .
والحاصل أن مثل هذا السير لازم لكل سالك إلى الله ولا نهاية له فهو لا يزال في حال الرجوع إلى الله تعالى : قال الله سبحانه .
.



[1] الإسراء - 85 .
[2] سورة طه - 184 .

117

نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست