responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 103


فاق النبيين في خلق وفي خلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم وكلهم من رسول الله ملتمس * غرفا من اليم أو رشفا من الديم وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى [1] وأيضا مثل هاتين الآيتين رد على من يطلب من النبي صلى الله عليه وآله ترك ما هو ضرورة الإنسان كالأكل ، والشرب والمشي في الأسواق زعما منه أن ترك ذلك كمال النبي صلى الله عليه وآله ولذا قالوا :
ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق [2] وقال سبحانه وتعالى : وما منع الناس أن يؤمنوا إذا جائهم الهدى إلا أن قالوا بعث الله بشرا رسولا . قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا [3] ومن الأدلة التي أقيمت على عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام أنه يجب في النبي والإمام قوة الرأي والبصيرة وعدم السهو ، وكلما ينفر عنه ، ومن المعلوم أن المعصية كبيرة كانت أو صغيرة من أعظم ما ينفر عنه ، ومن أقوى الشواهد على ضعف الرأي ، والسهو أيضا يذهب بمكانته الاجتماعية وربما يصير سببا لاستهزاء الناس به ، وإنكاره ما عليه وادعائه ما ليس له وكل ذلك ينافي مصلحة النبوات .
ومنها أنه يجب متابعتهم وإطاعتهم ، ولو لم يكونوا معصومين جاز أن يأمروا بالمعصية ، وما فيه المفسدة ، وينهوا عن الطاعة وما فيه .



[1] النجم 3
[2] الفرقان - 7
[3] الإسراء 94 ، 95

103

نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست