نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 72
2 . نقل عن سعد الدين التفتازاني ( المتوفى 791 ه ) في شرح المقاصد أنه قرر الدليل بالنحو التالي : العبد لا يستقل بفعله لما سبق وعندهم لا مدح ولا ذم من الله تعالى إلا على ما يستقل العبد به . 3 . يقول الفاضل القوشجي ( المتوفى 879 ه ) : لو كان الحسن والقبح بالعقل لما كان شئ من أفعال العباد حسنا ولا قبيحا عقلا ، واللازم باطل باعترافكم . وجه اللزوم أن العبد مجبور في أفعاله ولا شئ من أفعال المجبور بحسن ولا قبيح عقلا . ( 1 ) وقبل أن أتناول بالبحث دليل قولهم بالجبر ، يحسن أن نشير إلى نكتة مهمة ألفت إليها القوشجي وهي أن لازم قول الأشاعرة - بأن الإنسان مجبور في فعله مضطر في عمله ، وليس له إلا سلوك الطريق الذي اختاره - هو عبثية إرسال الرسل وإنزال الكتب ، بل كافة التعاليم السماوية والوضعية . إن مسألة الجبر وسلب الاختيار عن الإنسان أكثر غموضا وإبهاما من مسألة التحسين والتقبيح العقليين ، فكيف أخذوا الأولى أساسا للمسألة الثانية ، مع أن الأسلوب الصحيح هو استنتاج الخفي من الواضح لا استنتاج الخفي من الأخفى ؟ ! إذا عرفت ذلك فلنذكر ما أقاموه من دليل على جبر الإنسان في أفعاله ، فقد ذكره الفاضل القوشجي بعبارة موجزة نشرحها بعد نقلها :
1 - شرح التجريد : 442 .
72
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 72