نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 162
الطبيعة قاهرة على كل شئ ، تحاسب عمل الإنسان حقيره وخطيره ، يوم تبلى السرائر وتكشف الحقائق ويتجسد عمل كل إنسان أمامه . فهذا النوع من المنهج يعلوه الكمال حيث جمع بين العلم والإيمان ، والتقنين والتنفيذ . إلى هنا ظهر مجموع السمات التي يتمتع بها المذهب الأخلاقي في الإسلام ، وإليك موجز ما سبق منها : 1 . الإنسان في النظرة الإسلامية مركب من المادة والمعنى ، والبدن والروح ، بل حقيقته تتقوم بالروح ، والبدن ليس إلا أداة للروح . 2 . الإنسان فاعل مختار وما يقوم به من الأعمال إنما تعد من القيم إذا قام به عن إرادة واختيار لا عن جبر وقسر ، فلو أدى ما عليه من الضرائب المالية بإجبار من الجهاز الحاكم فلا يعد عمله عملا أخلاقيا . 3 . المذهب الأخلاقي قائم على تعديل الغرائز علوها وسفلها ، وجعل الإنسان على صراط يتمتع بكافة غرائزه لكن بتعديل خاص ويعطي حق كل غريزة . 4 . الملاك في القضايا الأخلاقية هو تطابقها مع الفطرة ونور الوحي . 5 . العمل الحسن إنما يعد حسنا ومن القيم إذا اقترن بنية خالصة بعيدة عن الرياء والسمعة . 6 . المذهب الأخلاقي في الإسلام نظام عام يسود كافة المجتمعات الإنسانية دون فرق بين من غبر ومن حضر ومن يأتي في المستقبل . 7 . إن المذهب الأخلاقي ليس مجرد وصايا وبلاغات فارغة عن أي قوة تنفيذية .
162
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 162