responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 137


5 . دليل المحقق الخراساني على نفي الملازمة إن المحقق الخراساني ( 1255 - 1329 ه‌ ) وافق صاحب الفصول في نظريته ونفي الملازمة بين الحكمين ، وقدم لتحقيق مرامه أمرين ، والمهم هو الأمر الثاني الذي نأتي بخلاصته :
1 . إن مجرد حسن فعل أو قبحه لا يوجب عقلا إرادة العقلاء إياه بحيث يبعثون إليه عبيدهم أو يزجرونهم عنه ، كما يحسنون أو يقبحون عليه لو اتفق صدوره من أحد ، بل لا بد في حصولهما من دواع وأغراض ، فربما يكون لهم داع إلى صدور الحسن من العبد وربما لا يكون .
ثم استشهد على ذلك بأنه كثيرا ما يختار العقلاء فعلا قبيحا وترك الحسن ، والسر هو أن الداعي الذي هو سبب الإرادة يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص وغلبة الشهوات والتفاوت في الملاكات .
يلاحظ عليه : أن ما أفاده من أن الإنسان ربما يحسن الشئ ولا يريده ، كما لا يريد الإحسان من عدوه ، وربما يقبح الشئ ولا يكرهه ، كما في الظلم على العدو ، إنما يتم في الأفراد الغارقة في الأغراض الشخصية والمصالح المادية ، وأما الإنسان المنسلخ عنها ، فالإيمان فيه يدعو إلى العمل ولا ينفك عنه .
فالقوة العاقلة التي هي رئيس القوى إذا كانت معجبة بالشئ أو مشمئزة منه ، تطلب فعل الأول وترك الثاني ، وإنما ينفك الإيمان عن العمل ، إذا كانت القوة العاقلة ، محكومة بالدواعي النفسانية والأغراض المادية ، وهي خارجة عن البحث .
وبالجملة إذا أدرك العقل المجرد من الرواسب أن الإحسان ، حسن وأن فعله كمال له فيطلبه ، وأن الظلم قبيح وارتكابه نقص له فيزجر عنه أو يشمئز منه .

137

نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست