وفاطمة والحسنين والأئمة من أولاد الحسين ( ع ) من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن أنكرها أو تمرّد عنها كان عندي من الكافرين ، يا محمد لو إنّ عبداً من عبادي عبدني حتى تقوَّس ظهره وابيَضّ حاجبه ولم يعترف بولايتكم لا ينفعه كل ذلك عندي ، ولن يذوق رحمتي حتى يُقِرُّ بها ، يا محمد أتريد أن أُريَك الأئمة من نسل الحسين ؟ قلت نعم يا ربي ، فقال الله تعالى التفت إلى يمين العرش ، فالتفتُّ فإذا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجّة ( ع ) في ضحضاح من نور ، وهم مشغولون بعبادة الله تعالى ، والحجة ( ع ) عجّل الله فرجه في وسطهم كالبدر الساطع فجاءني النداء من العليّ الأعلى : يا محمد هؤلاء حججي على خلقي آخرهم مهديهم يطلب بِوَتْرِك ويأخذ الثأر ويبيد الكفار ، فُأقسِم بعزّتي وجلالي إنّه هو الباقي عوناً لعبادي المؤمنين المنتقم من أعدائي الكافرين ) ، ومن هذا القبيل من الأحاديث التي ترويها الفريقان ، وتعتمدها الطائفتان فوق حدّ الإحصاء ، وكلّها تدلّ على مذهب الأمامية . سؤال : أيّ عزّة للإسلام بوجود الأئمة ( ع ) ، والحال إنّهم ما بين قتيل وأسير ومسجون لا يُنفّذ لهم أمر في الدين ، وترى أكثرهم يتقون ، ومن الخوف يسكتون ، ولهذه الجهة صرف الفاضل الروزبهاني ظواهر الأخبار الماضية في إمامة الاثني عشر إلى أئمة الجور وسلاطين الإسلام . وأجاب بعض علماءنا كالقاضي ( رحمه الله ) وغيره لا يدفع هذا السؤال فإنّ ملخص جوابهم حلاً إنّ وجود الخليفة لا يستلزم وجوب تصرفه وسلطنته في جميع الأمور . ونقضاً بخلافة الأول قبل استقرار خلافته ،