نام کتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94
في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربنا عز وجل ) [1] . وكنظرة مقارنة ، كم يكون البون شاسعا بين ما فعله الإمام علي ( عليه السلام ) مع الأعرابي ، مع ما فيه ( عليه السلام ) من تقسم القلب ، كما وصفه أصحابه ، نتيجة للفتنة التي عصفت بالمسلمين في الجمل ، وبين ما فعله عمر بن الخطاب مع الأصبغ بن عسل حين سأله عن متشابه القرآن ، مع أن عمر كان يعيش مطمئنا في المدينة ، نقل ابن حجر ، أنه قدم المدينة على عهد عمر بن الخطاب رجل يدعى الأصبغ بن عسل ، سأله عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر وضربه بدرته حتى أدمى رأسه ، وأسقط عطاءه ، ونهى عن مجالسته - ثم - قرر نفيه إلى البصرة ، وكتب إلى عامله عليها ، أبو موسى الأشعري : ( أما بعد فإن الأصبغ تكلف ما كفي وضيع ما ولي ، فإذا جاء كتابي فلا تبايعوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن مات فلا تشهده ) [2] . أهل البيت ( عليهم السلام ) الأسوة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أهل البيت ( عليهم السلام ) هم أحد الثقلين الذين أوصى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبناء أمته بالتمسك بهما ، والسير على خطاهما : ( إني قد تركت فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله حبل متين ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) [3] .
[1] كتاب الخصال ، للشيخ الصدوق : 2 / باب الواحد طبع جماعة المدرسين - قم . ومعاني الأخبار : 5 / باب معنى الواحد . [2] الإصابة في تمييز الصحابة ، لابن حجر العسقلاني 2 : 198 - دار إحياء التراث العربي ط 1 عام 1328 ه . [3] بحار الأنوار 23 : 106 . كنز العمال 1 : 172 ( وللحديث طرق مختلفة عن الفريقين ) .
94
نام کتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94