responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 63


صحيح أن الإنسان العادي بطبعه يمتلكه اليأس والقنوط عند المصائب ، كما أشار القرآن صراحة لذلك بقوله : * ( . . . وإن مسه الشر فيئوس قنوط ) * [1] . . * ( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ) * [2] ، ولكن الإنسان المؤمن المتسلح بالعقيدة وقور عند الشدائد ، صبور عند النوازل ، لا يتسرب الشك إلى نفسه : * ( . . لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) * [3] .
يصف مولى الموحدين ( عليه السلام ) أولياء الله فيقول : ( . . وإن صبت عليهم المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك ، علما بأن أزمة الأمور بيدك ، ومصادرها عن قضائك ) [4] .
والملاحظ أنه في الوقت الذي يركز فيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في توصياته على عدم اليأس من روح الله ، فإنه يؤكد في تعاليمه التربوية العالية على اليأس عما في أيدي الناس ، لكي يكون الإنسان متكلا على ربه ، ولا يكون كلا على غيره ، يقول ( عليه السلام ) : ( الغنى الأكبر اليأس عما في أيدي الناس ) [5] .
أساليب العقيدة في مواجهة المصائب :
ضمن هذا السياق ، تخفف العقيدة في نفوس معتنقيها من الضغوط



[1] فصلت 41 : 49 .
[2] هود 11 : 9 .
[3] يوسف 12 : 87 .
[4] نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 349 .
[5] نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 534 .

63

نام کتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست