نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 20
وتواريخها ، فوجدت أن أقدامها تأريخا كان في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة هجرية ، عند روايته عن أبي الحسن علي بن أحمد اللغوي المعروف بابن زكار ، وبالتحديد في مدينة ميا فارقين [1][2] . ولعله من المعروف بين رواة الأخبار والمحدثين كون المرء عند تلقيه لرواية في سن تمكنه من ذلك التلقي ومن التحدث به ، وهذا الأمر يكون مألوفا في سن العشرين على أقل تقديري ، إذ لم يتجاوزها . فبافتراض كونه في العشرين من عمره آنذاك فإن سنه عند وفاته - والتي لم تختلف المصادر في أنها كانت عام ( 449 ه ) - كانت في حدود السبعين عاما ، والله تعالى هو العالم بحقيقة الحال . هذا ما كان متعلقا بالطرف الأول من الجهالة التي قصرت عن إثباتها كتب السير والتراجم فدفعتنا إلى الافتراض الذي قد لا يغني عن حقيقة الحال شيئا ، بيد أنه - وكما قيل - حيلة المضطر . وأما ما هو متعلق بأصل نسبته بالكراجكي فقد تضاربت في تحديدها أقوال القوم ، وذهب كل فريق إلى مذهب ، ووافقه على ذلك من تبعه دون تفحص أو تدبر قدر ما أحال تحديد النسبة إلى من سبقه . وعموما فالأمر يدور بين شقين رئسيين اثنين ما زاد عليهما فهو أما مردود إليهما ، أو تفرد أحد المترجمين به ، والشقين الرئيسيين هما : ( 1 ) الانتساب إلى قرية على باب واسط في العراق . ( 2 ) الانتساب إلى مهنة صناعة الخيم . فالطائفة الأولى تذهب إلى أن أصل نسبته يعود إلى قرية صغيرة غير مشهورة على باب واسط تدعى كراجك ( بضم الجيم ) ، ومن القائلين بذلك :
[1] قال الحموي في معجم بلدانه ( 5 : 235 ) : ميا فارقين أشهر مدينة بديار بكر ، قالوا سميت بميابنت لأنها أول من بناها ، وفارقين هو الخلاف بالفارسية . [2] أنظر النسخة المطبوعة من الكتاب 1 : 333 .
20
نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 20