وذكر ابن حجر بترجمة ابن ماجة محمّد بن يزيد بن ماجة ، أنّ في كتابه « السنن » أحاديث ضعيفة جدّا ، حتّى بلغني أنّ السريّ كان يقول : مهما انفرد بخبر [ فيه ] فهو ضعيف غالبا . . . ووجدت بخطَّ الحافظ شمس الدين محمّد بن عليّ الحسيني ما لفظه : سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجّاج المزّي يقول : كلّ ما انفرد به ابن ماجة [ فهو ] ضعيف [1] . وذكر كلّ من الذهبي وابن حجر - أو أحدهما - في كتابيهما المذكورين ، أنّ البخاري احتجّ بجماعة في صحيحة ضعّفهم بنفسه ، كما يعلم من تراجمهم في الكتابين ، كأيّوب بن عائذ [2] ، وثابت بن محمّد العابد [3] ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي [4] ، وحمران بن أبان [5] ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي [6] ، وكهمس بن المنهال [7] ، ومحمّد بن يزيد الحزامي [8] ، ومقسم بن بجرة [9] . وإنّما خصّصنا البخاري بهذا لأنّه أعظم أرباب صحاحهم عندهم ، وإلَّا فكلَّهم على هذا النمط !
[1] تهذيب التهذيب 7 / 499 . [2] ميزان الاعتدال 1 / 459 رقم 1085 بعنوان « أيّوب بن صالح بن عائذ » ، تهذيب التهذيب 1 / 422 رقم 658 ، وانظر : التاريخ الكبير 1 / 420 رقم 1346 . [3] ميزان الاعتدال 2 / 87 رقم 1374 ، تهذيب التهذيب 1 / 556 رقم 872 . [4] ميزان الاعتدال 2 / 311 رقم 2078 . [5] ميزان الاعتدال 2 / 376 رقم 2294 . [6] ميزان الاعتدال 4 / 328 رقم 5012 . [7] ميزان الاعتدال 5 / 503 رقم 6988 ، تهذيب التهذيب 6 / 593 رقم 5866 . [8] تهذيب التهذيب 7 / 497 . [9] ميزان الاعتدال 6 / 508 رقم 8752 ولم يذكر اسم أبيه ، تهذيب التهذيب 8 / 331 .