responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 28


فإنّ هذه الكلمات ونحوها دالَّة على أنّ الطعن للحسد والهوى والعداوة فاش بينهم ، وعادة لهم ، فلا يجوز الاعتبار بأقوالهم في مقام الجرح والتعديل حتّى مع اختلاف العصر ، أو عدم ظهور الحسد والعداوة ؛ لارتفاع الثقة بهم ، وزوال عدالتهم ، وصدور الكذب منهم .
وأسخف من ذلك ما في « تهذيب التهذيب » بترجمة عبيد اللَّه بن سعيد أبي قدامة السرخسي ، قال : قال الحاكم : روى عنه محمّد بن يحيى ثمّ ضرب على حديثه . . . وسبب ذلك أنّ محمّدا دخل عليه فلم يقم له ! [1] .
فإنّ من هذا فعله كيف يعتمد عليه في التوثيق والتضعيف ، ويجعل عدم روايته عن شخص دليل الضعف ؟ !
وقريب منه ما ذكروه في ترجمة النسائي ، كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى في « المطلب الثالث » [2] .
وأعظم من ذلك ما في « تهذيب التهذيب » بترجمة سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إنّ مالكا لم يكتب عنه .
قال الساجي : يقال : إنّه [3] وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه ! [4] .
فإنّ من يترك الرواية عن شخص لموعظته له ، حقيق بأن لا يجعل



[1] تهذيب التهذيب 5 / 379 باختلاف يسير ، وكان في الأصل : « عبيد اللَّه بن سعد . . . » وما أثبتناه من المصدر .
[2] يأتي في صفحة 42 من هذا الجزء .
[3] أي : سعد بن إبراهيم .
[4] تهذيب التهذيب 3 / 276 باختلاف يسير . ووجد عليه وجدا : أي غضب عليه . انظر : الصحاح 2 / 547 ، لسان العرب 15 / 219 ، مادّة « وجد » .

28

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست