فظهر - ممّا ذكرنا - لكلّ متدبّر : أنّ جميع ما روي في مناقب آل محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وكذا مثالب أعدائهم ، حقّ لا مرية فيه ، ولا سيّما مع روايته عندنا ، وتواتر الكثير منه ؛ فيكون ممّا اتّفق عليه الفريقان ، وقام به الإسنادان . بخلاف ما روي في فضائل مخالفي أهل البيت ، فإنّه من رواية المتّهمين بأنواع التهم ! ولو كان له أقلّ أصل لتواتر ألبتّة ؛ لوجود المقتضي وعدم المانع ، بعكس فضائل آل الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ولا سيّما مع طلبهم مقابلة ما جاء في فضل أهل البيت عليهم السّلام ؛ فيكون كذبا جزما ! ولو لا خوف الملال ، لأطنبنا في المقال ، وفي ما ذكرناه كفاية لمن أنصف وطلب الحقّ . * * *