الأمّيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إليّ ، إنّه لا يحبّني إلَّا مؤمن ، ولا يبغضني إلَّا منافق » ؟ ! [1] . فإنّه لو قصد النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما زعمه ابن حجر - من التقييد بالنصرة - لما كان معنى لتمدّح الإمام بذلك . وحاصل مقصود ابن حجر : أنّ نفس بغض عليّ عليه السّلام والنصب له وسبّه ، ليس نقصا وعيبا ، تبرئة لأصحابه من العيب ! وإن ورد مستفيضا أو متواترا ، أنّ : من سبّ عليّا وأبغضه فقد سبّ رسول اللَّه وأبغضه [2] . وهذا الوجه مخصوص عنده بمن نصب العداوة لأمير المؤمنين وسبّه ! بخلاف من أبغض خلفاءهم وسبّهم ، فإنّه لا يكون معذورا أصلا ، بل يكون محلَّا لكلّ نقص ، وأهلا لكلّ لعن !
[1] مرّ تخريجه في صفحة 15 ، فراجع . [2] تواترت الأحاديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بهذا المعنى ، فانظر مثلا : مسند أحمد 6 / 323 ، خصائص الإمام عليّ عليه السّلام : 76 ح 86 ، مسند أبي يعلى 12 / 444 ح 7013 ، المعجم الكبير 23 / 322 - 323 ح 737 ، المعجم الصغير 2 / 21 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 130 و 131 ح 4615 و 4616 وص 153 ح 4686 ، تاريخ بغداد 4 / 41 وج 13 / 32 ، مناقب الإمام عليّ عليه السّلام - للمغازلي - : 208 ح 271 ، مناقب الإمام عليّ عليه السّلام - للخوارزمي - : 148 ح 175 ، تاريخ دمشق 42 / 266 - 292 ح 8793 - 8823 وص 533 ح 9049 ، كفاية الطالب : 82 - 89 باب « كفر من سبّ عليّا عليه السّلام » ، 1 / أسد الغابة 4 / 429 رقم 4970 ، الرياض النضرة 3 / 122 و 123 ، ذخائر العقبى : 123 ، مختصر تاريخ دمشق 17 / 366 وج 18 / 83 ، الخلفاء الراشدون - للذهبي - : 385 ، مشكاة المصابيح 3 / 359 ح 6101 ، البداية والنهاية 7 / 282 حوادث سنة 40 ه ، جامع المسانيد والسنن 19 / 31 ، مجمع الزوائد 9 / 130 - 133 ، الجامع الصغير 2 / 529 ح 8736 ، الصواعق المحرقة : 190 ، كنز العمّال 11 / 622 - 623 ح 33023 - 33035 ، درّ السحابة : 224 ، ينابيع المودّة 2 / 274 ح 782 وص 277 - 278 ح 796 .