أمن الجائز عقلا أن يأمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بقمّ [1] ما تحت الدوح [2] ، ويجمع المسلمين - وكانوا نحو مائة ألف - ويقوم في حرّ الظهيرة تحت وهج الشمس ، على منبر يقام له من الأحداج ، ويصعد خطيبا - وهو بذلك الاهتمام - رافعا بعضد عليّ عليه السّلام ، ثمّ لا يقول إلَّا : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللَّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » ؟ !
[1] قمّ البيت : كنسه . انظر : الصحاح 5 / 2015 ، لسان العرب 11 / 38 ، مادّة « قمم » . [2] الدوحة : الشجرة العظيمة المتّسعة من أيّ الشجر كانت ، والجمع : دوح . انظر : الصحاح 1 / 361 ، لسان العرب 4 / 437 ، مادّة « دوح » .