نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 87
آياته وسوره طوال إحدى وعشرين سنة قمرية ، حيث لم يبق منه إلا اليسير ، وفي كل هذه المدة ومعاوية كافر يشن الحرب على الله ورسوله والمؤمنين . 2 - أسلم معاوية عام ثمانية للهجرة عندما فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة المكرمة ولم يبق امام قريش إلا القتل أو الإسلام فطفق الناس يدخلون في دين الله أفواجا بعد أن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على قريش بقوله : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ولا عبرة بقول الواقدي أنه أسلم بعد الحديبية ولا عبرة بقول معاوية كما عند أحمد في المسند : ( قصرت عن رسول الله عند المروة ) بدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص انه قال في العمرة في أشهر الحج : ( فعلناها وهذا يعني معاوية يومئذ كافر ) ( 1 ) . 3 - نعم لما أسلم معاوية وأبوه يوم الفتح طلب أبو سفيان أشياء من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نسمعها من مسلم في صحيحه عن ابن عباس قال : ( كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي : يا نبي الله ثلاث أعطينهن قال : نعم . . . قال : ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال : نعم . . ) ( 2 ) ولذلك جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معاوية يكتب له رسائل فقط ولم يأمنه على وحي بدليل رواية المدائني قال : ( كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما بينه وبين العرب ) ( 3 ) وفي مسلم أنه يتأخر عن أوامر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ففي يوم بعث إليه ابن عباس مرتين وفي كل منهما يقول : هو يأكل فقال : ( صلى الله عليه
1 - مسلم بشرح النووي ج 4 جزء 2 ص 204 . 2 - مسلم بشرح النووي ج 8 جزء 2 فضائل أبي سفيان ص 63 . 3 - الإجابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ترجمة معاوية ج 3 ص 412 .
87
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 87