نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 86
ويلاحظ في الحديث الثاني أن الرواة كذلك على اسم الأمير المرواني ولكن التاريخ يعرفه . ألا ترى عجبا أن معاوية يصدر مرسوما مشرعا من عندياته يفرض فيه لعن آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم يعممه على منابر المسلمين أين ما كانت وكانوا باعتبار أن الاعتداء على آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بضاعة مطلوبة في حينها فما فتئ يجبر أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سب معشر من لم يصل عليهم لا صلاة له فكيف مصير من ينصب لهم العداء . والأكثر عجبا أن أخوتنا أهل السنة برغم ذلك كله يتجاوزون عن معاوية ويعدون لعنه لآل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اجتهادا منه وله أجر وكأنهم جعلوا الاعتداء على آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زكاة ورحمة لمعاوية تكتب في صحائفه حسنات عند الله ، وحبه الكثير منهم في أعماقهم وكافؤوه بقولهم : سيدنا معاوية خليفة المسلمين وخال المؤمنين وكاتب الوحي ورضي الله عنه وأرضاه والله أضحك وأبكى . أخي المسلم بربك أخبرني بأي كتاب سماوي أو سنة صحيحة وجدت أنه من يسب معاوية يكفر أو يفسق ومعاوية يسب آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المنابر ويأمر بسبهم ولا يكفر ولا يفسق ، ولكن لا تثريب عليك وكل العذر لديك لأن التاريخ عتم على الحقيقة وأوصد أبوابها وفيما يلي بعض ما يتعلق بموضوع معاوية بن أبي سفيان . 1 - إن معاوية لم يكن من كتبة الوحي ولا كتب من القرآن الحكيم ولا حرفا واحدا على معنى أنه كاتب وحي بدليل أن القرآن الحكيم كان ينزل على قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منجما حسب الحوادث تتعاقب
86
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 86