نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 69
اختاروا عثمان خليفة يوم الشورى وأن عبد الرحمن بن عوف سأل حتى النساء في الحجال - على رأي أخوتنا أهل السنة - وهم الذين سفهوا الخليفة كما موسى ( عليه السلام ) هو الذي اختار سبعين من قومه وهو الذي سفههم عندما تلبسوا بحال التسفيه . 3 - إن المهاجرين والأنصار هم الذين طعنوا بعثمان وتبرؤوا منه وخلوا بينه وبين الثائرين عليه بعد إدانة وحوار ونصح ونقد وارشاد دام ثلاث سنين تقريبا . ومن بحث عن فتنة عثمان في مظانها يرى العجائب فقد ذكر ابن الأثير ما نصه : ( فكاتب نفر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وغيرهم بعضهم إلى بعض : إن أقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه وليس أحد من الصحابة ينهى ولا يذب عنه إلا نفر ) ( 1 ) وقالت عائشة : ( والله لأطلبن بدمه - يعني عثمان - فقال لها ابن أم كلاب ولم فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر . . . فقال لها ابن أم كلاب : - منك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر - - وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر ( 2 ) - 4 - لا ريب أن أكثر المهاجرين والأنصار شتموا الخليفة وحرضوا على قتله وكاتبوا من تفرق منهم في الأمصار يطلبون منهم العودة لجهاد الخليفة وهذا كله لم يحل بينهم وبين رضي الله عنهم ، ولو سألنا أحمد بن حنبل عن
1 - الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 150 . 2 - تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري ج 2 جزء 2 ص 172 .
69
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 69