نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 68
عتاب عريض مع الإمام أحمد بن حنبل كعتاب التلميذ مع أستاذه باعتبار أنه امام مذهب يمثل أمة وهو نفسه روى حديث المتسابين ، وباعتبار آخر انه اخباري ظاهري سلفي ، وباعتبار ثالث أنه محدث أقرب منه إلى كونه فقيه يلزم ظاهر النص ، وعلى رغم ذلك كله يترك ما رواه من النصوص ويفتي بأضعف موارد القياس الخفي ( الاستحسان ) في أخطر قضايا الاعتقاد - وهكذا عثرات الكثير من المجتهدين ولكل أجر على الخطأ والصواب - حيث قال : ( شتم عثمان زندقة ) ووجهه انه بظاهره ليس بكفر وبباطنه كفر لأنه يؤول إلى الطعن بالمهاجرين والأنصار فهم الذين اختاروه خليفة والطعن بالمهاجرين والأنصار كفر ) ( 1 ) . ويرد عليه موارد من وجوه : 1 - إن العقلاء الصادقين إذا اختاروا أميرا عليهم ثم نأى عن المعروف من أفعالهم بما يستحق الشتم منهم فإنه لا تثريب عليهم قطعا قال تعالى : * ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ) * ( 2 ) . فهذا موسى ( عليه السلام ) يختار سبعين رجلا للميقات وعلى الطريق قالوا * ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) * ( 3 ) فسماهم سفهاء بعد اختياره لهم فإذا شتمهم الله ورسوله والمؤمنون وأحمد ابن حنبل ونحن معهم فلا يكون شتما لموسى ( عليه السلام ) لا باعتباره محل اختيارهم ولا باعتبار آخر . 2 - يلاحظ وجه الشبه بين الحادثتين فالمهاجرون والأنصار هم الذين
1 - انظر الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص 260 . 2 - الأعراف آية 155 . 3 - سورة البقرة آية 55 .
68
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 68