نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 385
ومن التعسف بمكان أن نعتذر نحن عنه بما لم يعتذر هو منه ، ويتبين لك أيضا أن الغاية من الملازمة شبع البطن سواء كان الملازم محمد رسول الله أو بسرة بنت غزوان بلا فرق إلا من جهة الحيث . ولكن أبا هريرة بسلوكه هذا باء بالفشل باعتبار أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد لا توقد في بيوته نار ثلاثة أشهر وإنما قوته دقل التمر ، وأحيانا لا يجد ما ينفقه على نسائه فيشد الحجر على بطنه الشريفة ويأمر نساءه بالصبر والصلاة ، ولهذا خير الله نساءه - عندما ثرن عليه لأجل النفقة - بين البقاء مع رسوله والصبر على شظف العيش وبين الطلاق بقوله تعالى : * ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) * ( 1 ) فاخترن الله ورسوله إلا ما قيل : إن إحداهن اختارت الدنيا وزينتها ففارقها رسول الله فسميت المختارة . ذلك كله يكدر الصفو عند أبي هريرة ويزيده إفلاسا معويا وبالأخص أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير مسؤول عنه دون غيره ، فضاقت عليه الأرض بما رحبت وذهب يتخذ التدابير فاهتدى مؤخرا إلى اختراع مهنة عمل لم يسبقه إلى ابتكارها غيره من الصحابة يسترزق منها ، فتقمص أدوار فاقد الإحساس بأقسامها التالية : فتارة يمثل دور المصروع ويدمج معه كل الحالات المحتملة ، بحيث أن المارة تختلف أوهامهم به ، فهل هو معترى بداء الصرع أو أصابه الجنون أو مغشي عليه ؟ وقد يفرد الحالة التي يمثلها بما يلي :
1 - سورة الأحزاب آية 28 - 29 .
385
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 385