نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 384
يمثلهم في الجوع والبؤس والعرى ، وكان يلزم رسول الله بشبع بطنه - كما روى البخاري في باب حفظ العلم ( 1 ) - بلا درهم ولا دينار وكان لا يعمل ولا يسعى في مناكب الأرض ولا يعرض نفسه لأسباب الرزق بالعمل وإنما ألقى بكله على رسول الله فإن لم يجد فبالتسول . فنه وتمثيله قالوا : الاختراع وليد الحاجة ، ونحن نزيد عليهم بقولنا والحاجة تنم عن ضمير المحتاج ، فإن كان دنيئا أو رفيعا أو شريرا فالاختراع كذلك ، والاختيار الوظيفي والمهني والسلوك الحياتي كذلك ، ولما كان أبو هريرة عاطلا عن العمل فبالضرورة الحتمية له أن يفترش الفقر ويلتحف الجوع قبل هجرته وبعدها ، فأما قبل الهجرة أجر نفسه خادما لبسرة بنت غزوان بلا درهما ولا دينار كما أخرج ابن سعد بسنده عن أبي هريرة نفسه قال : " أكريت نفسي من ابنة غزوان على طعام بطني وعقبة رجلي " ( 2 ) . وأما بعد هجرته فلم يغير مهنته ولم يبدلها فلزم رسول الله على طعام بطنه على غير رضى ولا طلب منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أخرج البخاري في الصحيح عنه قال : " وأن أبا هريرة كان يلزم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشبع بطنه " ( 3 ) . أي لأجل الشيع ، ومنه يتبين لك هراء قولهم : أن أبا هريرة يلزم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأجل العلم بعد اعترافه بأن الملازمة لأجل الشبع
1 - المصدر السابق ج 1 ح 118 ص 55 ت . د . بغا . 2 - طبقات ابن سعد ج 4 ص 326 . 3 - البخاري ج 1 ت . د . بغا . ح 118 ص 55 .
384
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 384