نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 367
إن زينب ورقية وأم كلثوم لم يكن بناتا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم تكن خديجة أما لهن وإنما دخلت الشبهة على العوام فيهن لقلة معرفتهم بالأنساب وفهمهم بالأسباب ولنا على ذلك أدلة : الدليل الأول إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زوجهن في الجاهلية من رجال كافرين فزوج زينب من أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن مناف بن قصي القرشي العبشمي ، وزوج رقية من عتبة بن أبي لهب ، وزوج أم كلثوم من عتيبة بن أبي لهب على القول به وبها . وعليه لم يخل الحال في ذلك من أن يكون الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في زمن الجاهلية على دين الجاهلية أو كان مخالفا لهم بالإيمان بالله فإن قال قائل : إنه كان على دين الجاهلية كفر بالله ورسوله لأن الله يقول في كتابه الحكيم ما نصه في شأن الإمامة من قصة إبراهيم ( عليه السلام ) : * ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) * ( 1 ) . ومن كان كافرا مشركا كان أكبر الظالمين لقوله تعالى * ( إن الشرك لظلم عظيم ) * ( 2 ) . ومن كان كذلك كان عابدا للأصنام ومن كان عابدا للأصنام كان محالا أن يتخذه الله عز ذكره نبيا أو رسولا أو إماما بحكم هذا الوجه . ولو جاز على الله أن يتخذ كافرا أو مشركا نبيا أو رسولا أو إماما لجاز في
1 - سورة البقرة آية 124 . 2 - سورة لقمان آية 13 .
367
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 367