نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 314
الحمد لله الذي أخرجني من أم " نتن " أهلها أخبث بلد وأغشه لأمير المؤمنين وأحسدهم على نعمة الله ، والله لو ما كانت تأتيني كتب أمير المؤمنين فيهم " يقصد عبد الملك " لجعلتها مثل جوف الحمار أعوادا يعودون بها ورمة قد بليت يقولون منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقبر رسول الله " ( 1 ) . ونقل السيوطي عن العسكري حيث قال : " وأول خليفة بخل عبد الملك وكان يسمى " رشح الحجارة " لبخله ويكنى " أبا الذبان " لبخره قال : وهو أول من غدر في الإسلام وأول من نهى عن الكلام بحضرة الخلفاء وأول من نهى عن الأمر بالمعروف " ( 2 ) . وذكر الدميري وابن الأثير وغيرهما واللفظ للأول في شأن قتل ابن الزبير أن " الحجاج صلبه منكسا ثم أنزله ودفنه في مقابر اليهود " ( 3 ) . ولما هدم الحجاج بيت الله الحرام بالمجانيق كتب إلى عبد الملك ما مضمونه : إن يزيد بن معاوية لما هدم بيت الله أعاد بناءه عبد الله بن الزبير وزاد فيه سبعة أذرع " فأمره عبد الملك بهدمه ورده إلى ما كان عليه آنفا من بناء قريش وعصر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأن يجعل له بابا واحدا ففعل الحجاج ذلك " ( 4 ) . والمسلمون يسمون هذه الكارثة " الحصار الثاني " إن قصدوا حصر ابن الزبير وقتله أما إن قصدوا هدم الكعبة المشرفة يسمونها " كارثة هدم الكعبة
1 - الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 4 ص 358 - 359 . 2 - تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 203 . 3 - حياة الحيوان للدميري ج 1 ص 82 باب الهمزة فصل الأوز . 4 - مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 92 .
314
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 314