responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 259


به في ثبوتك ظهرت به وفي وجودك فالاتحاد في الوجود والاختلاف في الذوات ، وهذا بخلاف ما عليه الصدر الرومي والعفيف التلمساني والكثير من الاتحاديين ، ومن هذا الاعتبار - جاء عن ابن تيمية ما معناه : " أقرب الملاحدة إلى الإسلام محي الدين ابن عربي " .
وأما عبد الرحمن الوكيل ربط اللاحق من الصوفية بالسابق منهم وألحق التصوف الشعبي بالفلسفي ولم يستثن منهم شيخا ولا من نهجهم طريقة ، وجعل دين الصوفية غير دين الإسلام فأضفى على الغاية أقصاها حيث قال تحت عنوان خلاصة دين الصوفية : ( أن خلاصة دين الصوفية وفكرها وخلقها لا تقابل بل لا تضاد لا تناقض إن الكل ذات واحدة هي ذات الله سبحانه أو كما يقول ابن عربي : " ما في الوجود مثل ، فما في الوجود ضد ، الوجود حقيقة واحدة والشئ لا يضاد نفسه " ) ( 1 ) .
قلت : الصحيح التفرقة باعتبار أن هذا الطريق وإن كان تطرفا في النهاية غير أنه تصوف في البداية ، والطرائق بعدد أنفاس الخلائق ، فلا يجوز أن نلحق التصوف الشهودي بالحلولي ، ولا التصوف الشعبي بالفلسفي ، ولا الطريقة التي لا تتخطى الكتاب والسنة الصحيحة بالطريقة التي استقيت من تصوف يهودي أو بوذي أو زرادشتي وغيرها عن طريق رياضات دخيلة لا تمت للإسلام بصلة ، فلو أن مسلما زهد الزهد الإسلامي وعبد الله وفق الكتاب والسنة بلا زيادة ولا نقصان فوصل إلى المقام الكذائي فوهبه الله حالا - باعتبار أن المقامات مكاسب والأحوال مواهب - لا يتكلف له طلبا ولا يستطيع له ردا فظهر منه شطحا فهو معذور ومأجور باعتبار لم يتعد في


1 - هذه هي الصوفية لعبد الرحمن الوكيل ص 174 .

259

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست