responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 164


الصحابة " حسب الزعم " بدليل أن ضمير الجماعة بعدها يعود إليهم .
ثم إذا كانت " من بيانية هنا فلم يشترط القرآن الحكيم الإيمان والعمل الصالح على رغم أنهم بأسرهم مؤمنون وعاملون " حسب المدعى " .
ثم لو اعتبرنا " من " بيانية وجنس الصحابة بين في الواقع الخارجي فمن حق القرآن الحكيم أن لا يبين بمكان غني عن التزيل والإبانة وإنما له أن يقول : * ( وعدهم الله مغفرة وأجرا عظيما ) * .
ولكن لا جدوى تالله ما اضطركم لهذا إلا لأنكم قلتم أن الصحابة أجمعين عاملون ومؤمنون فلهذا لا يتصور بها التبعيض وهي عثرة لا تقال وزلة ليس بعدها جبر .
المثال الخامس خير من نترك له الكلام من المتأخرين من أعلام العصر فيلسوفنا الكبير وعالمنا الجليل العلامة صاحب الميزان له من الله الرحمة حيث قال : " ضمير منهم للذين معه و " من " للتبعيض على ما هو الظاهر المتبادر من مثل هذا النظم ، ويفيد الكلام اشتراط المغفرة والأجر العظيم بالإيمان حدوثا وبقاء وعمل الصالحات ، فلو كان منهم من لم يؤمن أصلا كالمنافقين الذين لم يعرفوا كما يشير إليه قوله تعالى : * ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) * ( 1 ) أو آمن أولا ثم أشرك وكفر كما في قوله تعالى * ( إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى . . . ولو نشاء لأريناكهم فلتعرفهم بسيماهم ) * ( 2 ) أو آمن ولم يعمل الصالحات كما يستفاد من آيات الإفك وآية التبين


1 - سورة التوبة : آية 101 . 2 - سورة محمد : آية 30 وما قبلها .

164

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست