نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 122
وهم الملائكة قال تعالى في شأن حنين : * ( ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها ) * ( 1 ) . فذلكة القول إن الكثير من الصحابة تشكك في وحي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صلح الحديبية ولكن أخوتنا أهل السنة وبخاصة المحدثون منهم قد أسقطوا الكثير من الأحاديث عن تلك الاحداث العظيمة - التي تلبس بها الصحابة فمارسوها وتكلموا فيها - باعتبارها لا تناسب اعتقادهم وضعفوا الكثير منها وأماطوها عن صحاحهم إلا أقل القليل بالنسبة لفيضها لأنها شاهد عدل عليهم ، واثبتوا بعضها في صحاحهم غير أنهم لا يذكرون مناسباتها وأسبابها . وحتى إن ذكروها فإنهم يقتطعون من أول متونها أو يسقطون من وسطها أو يبترون آخرها حسب الحاجة إلا في النزر اليسير مما لا يخفى مثله على بصير ، والشواهد على ذلك كثيرة ، ولذا متى حاججتهم بجملة منها فإذا كانت صحيحة وفق قانون الجرح والتعديل عندهم قالوا هي غير صريحة وإن كانت صريحة قالوا هي غير صحيحة ومثال على ذلك : ( أن أحد طلبة العلوم الشرعية في جامعة دمشق الفيحاء من أبناء منطقتنا أخبرني أنه كان يحضر دروس الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي فسمعه يوما يتكلم في شأن أحاديث المهدي ( عليه السلام ) قائلا : " صحيحها غير صريح وصريحها غير صحيح " قلت : طبعا وكيف لا يكون كذلك وتكميم الأفواه وأضفى عليها مسحة من التكتم والتعتيم والتعمية ، ومصداق ذلك في الأحاديث التسعة آنفة الذكر في فقرات
1 - سورة التوبة : آية 24 - 25
122
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 122