نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 121
هذه السورة المباركة نزلت في شأن أحداث الحديبية بعد أن غفلوا راجعين إلى المدينة المنورة . تنبيه ثم تعال عزيزي أنبأك اليقين : إن أهل بيعة الرضوان - والتي جاءت بعد شك وسخط وهلكة - بايعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت الشجرة على الموت أو على أن لا يفروا فنالوا بذلك رضى الله تعالى بشرط عدم النكث من جديد كما قال تعالى : * ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) * ( 1 ) ولكنهم نكثوا البيع مع الله بعد أن اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة فباعوا رضى بيعة الرضوان بلا ثمن وكانوا فيه من الزاهدين وباعوا الجنة بالفرار وتركوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طعمة لذؤبان العرب ومشركيها في يوم حنين عام " 8 " للهجرة لولا أن أدرك الله رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنوعين من الجنود : 1 - نوع جلي يقاتل بالسيف دون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يتألف من علي أمير المؤمنين وأهل بيعة العقبة من الأنصار بعد أن انهزم المسلمون هزيمة نكراء . قال تعالى : * ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) * ( 2 ) . 2 - ونوع خفي قال تعالى : * ( ما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم ) * ( 3 )
1 - سورة الفتح : آية 10 2 - سورة التوبة : آية 25 . 3 - سورة آل عمران : آية 136 .
121
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 121