الإحاطة في شؤون الشريعة جميعها ، بل ادعوا الأعلميّة في جميع الشؤون وهم أنفسهم صرّحوا بذلك ) [1] . ومن كلماتهم في ذلك : 1 - عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حيث يقول : « نحن شجرة النبوّة ، ومحطّ الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكمة » [2] . 2 - وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : « أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً ، أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطى الهدى ، ويُستجلى العمى ، إنّ الأئمّة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم » [3] . 3 - وقال الإمام السجّاد ( عليه السلام ) : « وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا ، واحتجّوا بمتشابه القرآن ، فتأوّلوه بآرائهم ، واتهموا مأثور الخبر فينا - إلى أن قال - : وإلى من يفزع خلف هذه الأُمّة ، وقد دُرِست أعلام الملّة ، ودانت الأُمّة بالفرقة والاختلاف ، يكفّر بعضهم بعضاً ، والله تعالى يقول : ( ولا تكونوا كالّذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البيّنات ) فمن الموثوق به على إبلاغ الحجّة ، وتأويل الحكمة ، إلاّ أهل الكتاب ، وأبناء أئمّة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذين احتجّ الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجّة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم ، إلاّ من فروع الشجرة المباركة ، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً » [4] . 4 - وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الله عزّ وجلّ أوضح بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيّنا عن دينه ، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه ، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه - إلى أن يقول - فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه ، من ولد الحسين ( عليه السلام ) من عقب كلّ إمام ،