عن أبي جعفر قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من ولدي أحد عشر نقباء نجباء محدّثون مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً » [1] . فهي تدل على إمامة اثني عشر وليس ثلاثة عشر . الرواية الثالثة : رواها الكليني ، محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن جابر ، قال : دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمّد وثلاثة منهم علي [2] . وبمراجعة بسيطة إلى ما نقله الصدوق في كمال الدين وتحت عنوان خبر اللوح ، حيث ذكر عدّة طرق لهذا الخبر ، وبمراجعة لسند نفس الرواية نجد أنّ الاختلاف يزول ، يقول الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر . وحدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أبي عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، جميعاً عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن جابر قال : دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي [3] . فالألفاظ الزائدة في رواية الكافي المشوّشة لمعنى الرواية هي : 1 - من ولدها . 2 - وثلاثة منهم علي . ولا توجد هذه الألفاظ عند الشيخ الصدوق ، وقد نقل ذلك بسندين كلاهما ينتهي إلى الحسن بن محبوب ، ويتفقان مع الكليني في النقل بهذا الرجل ، كما في المخطّط أدناه :
[1] الأُصول الستة عشر : أصل عباد العصفري ، ص 15 . [2] الكافي : ج 1 ، ص 598 ، باب 126 ، ح 9 . [3] عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 52 ، ح 7 ؛ كمال الدين : 294 ، باب 28 ، ح 4 .