responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 281


وكذلك أخرج الصدوق عن سلمان قوله : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإذا الحسين ( عليه السلام ) على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة ، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم » [1] .
وبالإضافة إلى النسب الذي أوصله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الحسين ( عليه السلام ) أضاف إليه صفة أُخرى : بأنّ عيسى يصلّي خلفه ، ولم يكتفِ بصفة واحدة ، بل أضاف أُخرى كما صرّح بذلك الصدوق والجويني والقندوزي الحنفي ، بأنّ للمهدي هذا غيبة حيث قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « المهدي من ولدي . . . تكون له غيبة » [2] .
إلى هنا قيّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذا اللقب بتحديدات يصعب على الإنتهازيين استغلالها ، وسار أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) على هذا المنهج ، كلّ منهم يضيف إليه تحديداً يضيّق الدائرة لهذا اللقب ، فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « هو - المهدي - رجل منّي » [3] .
ولا يشتبه البعض ، بأنّ المهدي إذا كان من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكيف يكون من ولد علي ( عليه السلام ) ، فهو من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنّه من ولد فاطمة ، ومن علي لأنّه زوج البتول وقرّة عين الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وكذلك الإمام الحسن ( عليه السلام ) حيث قال : « ذلك التاسع من ولد أخي » [4] .
وهكذا سار أئمّة أهل البيت - كما نقل ذلك النعماني وغيره - على إضافة التحديدات



[1] الخصال : ج 2 ، ص 486 ، رقم 12 باب التسعة ؛ كمال الدين : ص 250 ، باب 24 ، ح 9 .
[2] كمال الدين : ص 272 ، باب 25 ، ح 5 ؛ فرائد السمطين : ج 2 ، ص 335 ، ح 587 ؛ ينابيع المودّة : ج 3 ، ص 395 - 396 ، باب 94 .
[3] الفتن لابن حماد : ص 266 ، باب نسبة المهدي ؛ التشريف بالمنن لابن طاووس : ص 176 ، باب 190 ، ح 238 .
[4] كمال الدين : ص 297 - 298 ، ح 2 ، باب 29 .

281

نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست