responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 94


به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) فهذه الآية لها شأن ، وقد اختلف فيها السلف والخلف على قولين : فقالت طائفة : نحن أقرب إليه بالعلم والقدرة والإحاطة . وعلى هذا فيكون المراد قربه سبحانه بنفسه وهو نفوذ قدرته ومشيئته فيه وإحاطة علمه به . والقول الثاني : إن المراد قرب ملائكته منه ، وأضاف ذلك إلى نفسه بصيغة ضمير الجمع على عادة العظماء في إضافة أفعال عبيدها إليها بأوامرهم ومراسيمهم إليهم ، فيقول الملك نحن قتلناهم وهزمناهم . قال تعالى ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) وجبرائيل هو الذي يقرؤه على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال : ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ) فأضاف قتل المشركين يوم بدر إليه ، وملائكته هم الذين باشروه إذ هو بأمره . وهذا القول هو أصح من الأول . . " [1] .
وعن المعية قال " . . وغاية ما تدل عليه " مع " المصاحبة والموافقة والمقارنة في أمر من الأمور ، وذا الاقتران في كل موضع بحسبه يلزمه لوازم بحسب متعلقه . فإذا قيل : الله مع خلقه بطريق العموم كان من لوازم ذلك علمه بهم وتدبيره لهم وقدرته عليهم ، وإذا كان ذلك خاصا كقوله ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) كان من لوازم ذلك معيته لهم بالنصرة والتأييد والمعونة " [2] .



[1] الصواعق المرسلة : 411 .
[2] المصدر : 409 .

94

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست