responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 93


يليق بالله تعالى . . فيه إخراج للكلام عن مقتضى الظاهر . . وإن لم يعترف هو بهذا الإخراج .
إنه قد خالف منهجه الظاهري في فهم القرآن اضطرارا . وذلك لضرورة أن الظاهر يتعارض مع مذهبه هو . . . وإلا فلم لم يلتزم هنا ما التزمه في غير هذا الموضع . . ولم لم يقل هنا ما قاله في آية ( الرحمن على العرش استوى ) مثلا أو العكس . . لم لم يقل في تلك وغيرها ما قاله هنا ؟ .
إن المنهج السليم يجب أن يطرد تطبيقه وينتظم طريقه ، أما أن يتحكم ابن تيمية في المنهج فيفسر بالظاهر في آية دون أخرى . . فهذا لا يقره المنهج العقلي السليم .
ولكن ابن تيمية لم يعترف بتناقضه . . ولا بخروجه عن مناهجه . كما سيأتي عند الكلام على فهمه في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) . . وسيتضح هناك إن شاء الله أن في دفاعه أدلة إدانته .
أما ابن القيم - تلميذ ابن تيمية - فهو على نمط شيخه للفهم الظاهري ، وعلى نمطه أيضا في الخروج عن المنهج الذي ارتضياه . . بل وعلى نمطه كذلك في عدم الاعتراف بالانحراف عن ذلك المنهج .
لا عجب في ذلك . . ولكن العجب في أنهما عند الخروج على منهجهما ينقلان عن السلف المعاني اللائقة وصرفهم للفظ عن ظاهره . أما عند التمسك بالمنهج الظاهري فإنهما إن وجدا نصا عن السلف يناقض فهمهما أنكراه أو أولاه .
فهما يحلان التأويل تارة ويحرمانه تارة أخرى ، وسواء سميا ذلك تأويلا أو حقيقة أو تفسيرا أو مجازا ! وسواء اعترفا بالمجاز أو لم يعترفا ، فإنهما متناقضان مع مذهبهما . .
قال ابن القيم : " وأما قوله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس

93

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست