نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 77
والقول في صفات الباري بالظن غير جائز . . . أما مشبهة الحشوية : فحكى الأشعري عن محمد بن عيسى أنه حكى عن : مضر ، وكهمس ، وأحمد الهجيمي : أنهم أجازوا على ربهم : الملامسة والمصافحة ، وأن المسلمين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة ، إذا بلغوا في الرياضة والاجتهاد إلى حد الإخلاص والاتحاد المحض . وحكى الكعبي عن بعضهم ، إنه كان يجوز الرؤية في دار الدنيا ، وأن يزوروه ويزورهم . وحكى عن داود الجواربي أنه قال : اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك . وقال : إن معبوده جسم ولحم ودم ، وله جوارح وأعضاء ، من : يد ورجل رأس ولسان وعينين وأذنين . . . وحكى عنه أنه قال : هو أجوف من أعلاه إلى صدره ، مصمت ما سوى ذلك ، وأن له وفرة سوداء ، وله شعر قطط . وأما ما ورد في التنزيل من : الاستواء ، والوجه ، واليدين ، والجنب ، والمجئ ، والإتيان ، والفوقية . . . وغير ذلك ، فأجروها على ظاهرها ، أعني ما يفهم عند الإطلاق على الأجسام ، وكذلك ما ورد في الأخبار من الصورة وغيرها . . . أجروها على ما يتعارف في صفات الأجسام . وزادوا في الأخبار أكاذيب وضعوها ونسبوها إلى النبي عليه السلام ، وأكثرها مقتبسة من اليهود ، فإن التشبيه فيهم طباع ، حتى قالوا : إشتكت عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه ، وأن العرش ليئط من
77
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 77