نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 73
ذكر العلامة طاب ثراه مذهب الإمامية ، وأنهم " اعتقدوا أن الله تعالى هو المخصوص بالأزلية والقدم ، وأن كل ما سواه محدث ، وأنه واحد ، وأنه ليس بجسم ولا جوهر ، وأنه ليس بمركب - لأن كل مركب يحتاج إلى جزئه ، لأن جزئه غيره - ولا عرض ، ولا في مكان ، وإلا لكان محدثا ، بل نزهوه عن مشابهة المخلوقات " . ثم ذكر عقيدة غير الإمامية الاثني عشرية قائلا : " وأما باقي المسلمين ، فقد ذهبوا كل مذهب : فقال بعضهم - وهم جماعة الأشاعرة - إن القدماء كثيرون مع الله تعالى ، وهي المعاني التي يثبتونها موجودة في الخارج ، كالقدرة والعلم وغير ذلك ، فجعلوه تعالى مفتقرا في كونه عالما إلى ثبوت معنى هو العلم ، وفي كونه قادرا إلى ثبوت معنى هو القدرة ، وغير ذلك ، ولم يجعلوه قادرا لذاته ، ولا عالما لذاته ، ولا حيا لذاته ، ولا مدركا لذاته ، بل لمعان قديمة يفتقر في هذه الصفات إليها ، فجعلوه محتاجا ناقصا بذاته كاملا بغيره ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فلا يقولون هذه الصفات ذاتية . وقال جماعة الحشوية والمشبهة : إن الله تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، وأنه يجوز عليه المصافحة ، وأن المخلصين من المسلمين يعانقونه في الدنيا . وحكى الكعبي عن بعضهم : أنه كان يجوز رؤيته في الدنيا ، وأنه يزورهم
73
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 73