نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 64
أن يطهر قلوبهم ، بل من أهل الجبت والطاغوت والنفاق ، كان وصفه بالنجاسة والتكدير أولى من وصفه بالتطهير . . . ونحن نبين - إن شاء الله تعالى - طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب ( منهاج الندامة ) بحول الله وقوته . وهذا الرجل سلك مسلك سلفه شيوخ الرافضة ، كابن النعمان المفيد ومتبعيه : كالكراجكي ، وأبي القاسم الموسوي ، والطوسي ، وأمثالهم . فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم وخبرة بطريق النظر والمناظرة ومعرفة الأدلة ، وما يدخل فيها من المنع والمعارضة ، كما أنهم من أجهل الناس بمعرفة المنقولات والأحاديث والآثار والتمييز بين صحيحها وضعيفها ، وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد ، وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب بل وبالإلحاد . . . وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم . . . " . أقول : هكذا يبدأ ابن تيمية كتابه ويشرع في الرد على العلامة [1] والإمامية . . . وكتابه مشحون بالسب والشتم . . . وسنورد طرفا من عباراته من هذا القبيل تحت عنوان خاص بذلك . . . لكن الغرض هنا هو التعريف بكتاب ( منهاج الكرامة ) وبيان مطالبه وأسلوبه في البحث ، ولكي يظهر الفرق بين ( المنهاجين ) ومؤلفيهما .
[1] هذا لقبه عند الشيعة الإمامية ، فإنهم متى أطلقوا لقب " العلامة " أرادوا الشيخ الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي . . . وسنعبر عنه كذلك في كتابنا .
64
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 64