نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 63
كلمة ابن تيمية حول ( منهاج الكرامة ) وبعد أن عرفنا العلامة الحلي وكتابه ، وذكرنا منهجه في هذا الكتاب ، رأينا من المناسب ذكر كلام ابن تيمية حول هذا الكتاب : " أما بعد ، فإنه قد أحضر إلي طائفة من أهل السنة والجماعة كتابا صنفه بعض شيوخ الرافضة في عصرنا ، منفقا لهذه البضاعة ، يدعو به إلى مذهب الرافضة الإمامية من أمكنه دعوته من ولاة الأمور وغيرهم أهل الجاهلية ، ممن قلت معرفتهم بالعلم والدين ، ولم يعرفوا أصل دين المسلمين ، وأعانه على ذلك من عادتهم إعانة الرافضة من المتظاهرين بالإسلام من أصناف الباطنية الملحدين ، الذين هم في الباطن من الصابئة الفلاسفة الخارجين عن حقيقة دين الإسلام . . . وذكر من أحضر هذا الكتاب أنه من أعظم الأسباب في تقرير مذاهبهم عند من مال إليهم من الملوك وغيرهم . وقد صنفه للملك المعروف الذي سماه فيه خدابنده . وطلبوا مني بيان ما في هذا الكتاب من الضلال وباطل الخطاب ، لما في ذلك من نصر عباد الله المؤمنين وبيان بطلان أقوال المفترين الملحدين . فأخبرتهم أن هذا الكتاب وإن كان من أعلى ما يقولونه في باب الحجة والدليل ، فالقوم من أضل الناس عن سواء السبيل . . . فلما ألحوا في طلب الرد لهذا الضلال المبين ، ذاكرين أن في الإعراض عن ذلك خذلانا للمؤمنين ، وظن أهل الطغيان نوعا من العجز عن رد هذا البهتان ، فكتبت ما يسره الله من البيان . . . وهذا المصنف سمى كتابه ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ) وهو خليق بأن يسمى ( منهاج الندامة ) . كما أن من ادعى الطهارة وهو من الذين لم يرد الله
63
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 63