نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 531
* ويقول في جواب قول العلامة : " ومنها : إنه يلزم أن تكون أفعالنا الاختيارية . . . كالأفعال الإضطرارية . . . " : " والجواب : إن هذا إنما يلزم من يقول : إن العبد لا قدرة له على أفعاله الاختيارية ، وليس هذا قول إمام معروف ولا طائفة معروفة من طوائف أهل السنة ، بل ولا من طوائف المثبتين للقدر ، إلا ما يحكى عن الجهم بن صفوان وغلاة المثبتة أنهم سلبوا العبد قدرته . . . وأشد الطوائف قربا من هؤلاء هو الأشعري ، ومن وافقه من الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وأحمد وغيرهم . . . وقد قلنا غير مرة : نحن لا ننكر أن يكون في بعض أهل السنة من يقول الخطأ ، لكن لا يتفقون على خطأ كما تتفق الإمامية على خطأ . . . " ! [1] . * ويقول في جواب قول العلامة بأن أهل السنة يغيرون بعض الأحكام الشرعية ، لكونها أصبحت شعارا للشيعة الاثني عشرية ، كالتختم باليمين وغيره : " والجواب من طريقين : أحدهما : إن هذا الذي ذكره هو بالرافضة ألصق . والثاني : إن أئمة السنة براء من هذا " قاله في الصفحة 137 . ثم يبين الطريقين ويطنب في الكلام جدا . . . ويتهجم فيه على الشيعة ويفتري . . . إلى أن يقول في الصفحة : 154 : وفي الأسطر الأخيرة من الفصل : " إذا كان في فعل مستحب مفسدة راجحة لم يصر مستحبا . ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاء إلى ترك بعض المستحبات إذا صارت شعارا لهم ، فإنه لم يترك واجبا بذلك ، لكن في إظهار ذلك مشابهة لهم ، فلا يتميز السني من الرافضي ، ومصلحة التميز عنهم - لأجل هجرانهم ومخالفتهم - أعظم من مصلحة
[1] منهاج السنة 3 / 109 - 110 ، ولاحظ الصفحات بعدها .
531
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 531