نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 493
وتجد كلماتهم في ( الشرح ) . خالد بن الوليد وحاول ابن تيمية الذب عن خالد بن الوليد ، بعد اتهام مالك بن نويرة وقومه بالارتداد بمتابعة مسيلمة ، ودعوى أن الذين اعترض عمر على قتلهم كانوا قوما آخرين . . . لكن من هم ؟ قال : " ومن أعظم فضائل أبي بكر عند الأمة - أولهم وآخرهم - أنه قاتل المرتدين ، وأعظم الناس ردة كان بنو حنيفة ، ولم يكن قتاله لهم على منع الزكاة ، بل قاتلهم على أنهم آمنوا بمسيلمة الكذاب . . . وأما الذين قاتلهم على منع الزكاة فأولئك أناس آخرون ، ولم يكونوا يودونهما وقالوا : لا نؤديها إليك . . . فهؤلاء حصل لعمر أولا شبهة في قتالهم ، حتى ناظره الصديق وبين له وجوب قتالهم ، فرجع إليه . . . " [1] . وقال العلامة - في أبي بكر - : " وأهمل حدود الله فلم يقتص من خالد بن الوليد ، ولا حده ، حيث قتل مالك بن نويرة وكان مسلما ، وتزوج امرأته في ليلة قتله وضاجعها ، وأشار عليه عمر بقتله فلم يفعل " . فجعل ابن تيمية يرد عليه بالمعارضة فقال : " فإن عثمان خير من ملء الأرض من مثل مالك بن نويرة ، وهو خليفة المسلمين ، وقد قتل مظلوما شهيدا بلا تأويل مسوغ لقتله ، وعلي لم يقتل قتلته . وكان هذا من أعظم ما امتنعت به