نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 481
فتأمل ! ! فكأن في نفس ابن تيمية أيضا شيئا عن أبي بكر ! ! 9 - دفاعه عن النواصب وعن النواصب أيضا ، يدافع بكثرة ، ويستند إلى أقوالهم ، ويعارض بها الأدلة القويمة ، فمثلا : يقول العلامة في عائشة : " وخرجت في ملأ من الناس لتقاتل عليا على غير ذنب . . . فأي ذنب كان لعلي ؟ وكيف استجاز طلحة والزبير وغيرهما مطاوعتها على ذلك ؟ وبأي وجه يلقون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ " . فيقول ابن تيمية في الجواب : " إنهم يعظمون عائشة في هذا المقام طعنا في طلحة والزبير ، ولا يعلمون أن هذا إن كان متوجها فالطعن في علي بذلك أوجه ، فإن طلحة والزبير كانا معظمين عائشة ، موافقين لها ، مؤتمرين بأمرها ، وهما وهي من أبعد الناس عن الفواحش والمعاونة عليها . فإن جاز لرافضي أن يقدح فيهما فيقول : بأي وجه يلقون رسول الله . . . مع أن ذلك إنما جعلها بمنزلة الملكة التي يأتمر بأمرها ويطيعها ولم يكن إخراجها لمظان الفاحشة . كان لناصبي أن يقول : بأي وجه يلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل امرأته وسلط عليها أعوانه ، حتى عقروا بها بعيرها ، وسقطت من هودجها . . . والمقصود هنا أنه ما يذكرونه من القدح في طلحة والزبير ينقلب بما هو أعظم منه في حق علي . . . " [1] .